عاصمةُ أوزبكستان وأكبرمدينة فيها, ُعتَبر "طشقند" منذ قديم الزمان محطّة نقل مهمّة للعديد من الدول. كذلك، يعود تاريخها إلى أكثر من 2200 عامٍ وتكتنز حوالى 50 متحفاً. وبمناخها القاريّ الجميل، تمزجُ هذه الوجهة بين أناقة العالم العابر وحداثة العالم الحالي بفنّه المعماري الفتّان. لا عجب أن تجِدَ إذاً أروع المساجد والمدارس الإسلاميّة وناطحات السحاب في كلّ زاوية من زوايا طشقند.
أبرز المعالم والأنشطة في طشقند
- أكتشف أكثر الناحية الدينيّة عبر زيارة المسجد الصغير الممتدّ على ضفاف قناة أنخور. افتُتِح هذا المسجد في العام 2006 وهو قادرٌ على استيعاب 2400 شخص. وقد صمِّم على الطريقة الأوزبكيّة والشرقيّة التقليديّة وتمّ تزيينه بآيات من القرآن الكريم والحديث النبويّ الشريف.
- عُد بالزمن إلى تاريخ طشقند عند زيارتك متحف الدولة لتاريخ أوزبكستان. يُعتبر هذا المتحف من أقدم المتاحف في آسيا الوسطى ويحتوي على أكثر من 300000 قطعة معروضة. يقع المتحف تحديداً في شارع رشيدوف ويضمّ مجموعة فريدة من الأقشمة القديمة وقطع السيراميك والنقود المعدنيّة إضافةً إلى قطع فنيّة ووثائق تاريخيّة ظن حتّى أنّك ستجدُ أيضاً منحوتة تجسّد بودا وتعود إلى القرن الأوّل وقِدرة برونزيّة استخدمتها قبائل الساكا من القرن الخامس.
- قم بزيارة "نصب الشجاعة".المخصّص لتكريم الرجال والنساء الذين أعادوا بناء مدينة طشقند الخلّابة بعد أن دمّرها زلزالٌ مهول عام 1996 حُدِّد مركزه على عمق 10 كيلومترات من المدينة. شُيِّد هذا النصب في جادة موستكيليك للاحتفاء بشجاعة أولئك الأشخاص الذين ساعدوا في انتشال المدينة من الدمار.
- تعرّف على ثقافة طشقند العظيمة عبر حضور مسرحيّة في مسرح إلخوم المعروف بمسرح طشقند. يقع هذا الأخير في شارع باختاكور سكايا وكان قد أسّسه في العام 1976 ماريك ويل مخرج المسرحيّات المعروف الأوزبكي من أصل سوفياتيّ. وتدور الحوارات في المسرحيّات باللغتَين الروسيّة والأوزبكيّة، وفي بعض الأحيان باللغتَين اليديشيّة والهنديّة، باستخدام أسلوبَي الارتجال وتنسيق الوقت.
- تأمّلْ السماء المزدانة بالنجوم في مركز القبّة الفلكيّة بطشقند في شارع زركينار. لقد أنشئ هذا المركز عام 2003 بمناسبة عيد استقلال البلاد الثاني عشر. طوِّرْ معلوماتك الفلكيّة في هذا المركز الذي يمنحك فرصة مشاهدة النجوم والنظام الشمسيّ عبر أجهزة حديثة ومتطوّرة.
- لا تفوّتْ فرصة زيارة مركز البلوف لآسيا الوسطى وتذوّق أشهى طبق بلوف أوزبكي تقليديّ. يتألف هذا الطبق من كرات اللحم المطهوّة ببطء مع الأرزّ زالبصل والجزر والتوابل. لا تنسى وأنت تتذوّق طبق البلوف التقليديّ، أن تتمتّع في الوقت عينه بالجو المفعم بالحياة المحيط بك. هذا ليس كلّ شيء إذ يضمّ المطبخ الأوزبكي مجموعة كبيرة من الأطباق اللذيذة والشهيّة ككباب التندوري والمانتي ونودلز اللغمن التي لا بدّ لك من تذوّقها.
نصائح للمسافرين
لا تفوّت فرصة زيارة مدينتَي سمرقند و بخارىالتاريخيّتَين والواقعتين على طريق الحرير. تبعد هاتان المدينتان حوالى ثلاث ساعاتٍ بالقطار السريع عن طشقند ويعود تاريخهما إلى أكثر من 2500 سنة. أمّا المراكز التاريخيّة فيهما فقد أدرجتها اليونسكو على لائحة مواقع التراث العالمي. تشتهر سمرقند بساحتها التي تعتبر مركزاً تجارياً عاماً والتي تضمّ ثلاث مدارس إسلاميّة، وهي ألوغ بيك وتيليا كاري وشير دار. أمّا بخارى فهي موطن لحوالى 140 موقعاً أثرياً كقلعة آراك الشهيرة وضريح إسماعيل السماني وغيرها. صحيحٌ أنّ مياه الحنفيّة في بخارى صالحة للشرب، إلا أنها ذات طعم مالح. لذلك، إحرص على اقتناء زجاجة مياه معدنيّة عند زيارتك المدينة.