دليلك إلى أديرة وكنائس شمال مقدونيا المهيبة

إكتشف روعة الأديرة والكنائس المهيبة في شمال مقدونيا وعُد بالزمن إلى ماضي هذه البلاد الرائعة.

تُعدّ هذه الأديرة من أهم المعالم الأثرية التاريخية في البلاد، فهي تساعد في الحفاظ على تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية البيزنطية في المنطقة خلال عصرنا الحديث.

إليك لائحة بأجمل الخيارات المتاحة التي ستُبهرك حين تزور هذه البلاد:

دير القديس جوفان بيغورسكي

يُشكّل هذا الدير رمزاً للقديس يوحنا المعمداني. 

يقع الدير في وادي نهر راديكا عند الطريق التي تربط بين مدينتي ديبار وغوستيفار. وهو يتربّع على قمّة تلّة بين أحضان الوديان الجبلية في منتزه مافروفو الوطني، تحميه من عوامل الطبيعة تلالُ جبل كوراب العالية والمنحدرات القاسية والغابات الكثيفة والتلال الصخرية، فيبعث الواجد داخله في النفس السكينة والهدوء. 

تم بناء الدير الذي شُيّد في القرن التاسع عشر فوق أنقاض كنيسة قديمة يعود تاريخها إلى عام 1021. يمكنك أن تتجول في المبنى الرائع، وتستكشف اللوحات الجدارية الجميلة، بما فيها التحفة الفنية الضخمة التي قام بتصميمها ثلاثة نحاتين محليين، والتي تعرض عدداً من المشاهد المستوحاة من الإنجيل المقدّس التي يكثر فيها تواجد البشر والحيوانات الصغيرة المفصّلة بشكل دقيق.

دير رئيس الملائكة ميخائيل

يقع في قلب بيروفو دير الراهبات الشهير هذا الذي ضاعت المعلومات الدقيقة عن تاريخه على مرّ السنين، غير أنّ هذا الأمر قد أضاف سحراً وغموضاً إلى هذا المكان رائع الجمال الذي تكتنفه الأساطير والأحداث.

صحيح أنّ بدايات الدير كانت مليئة بالمشاكل والأحداث المأساوية، إلّا أنه يعمّ الدير اليوم أجواء الراحة والسكينة فيحلو التجوّل في المكان. في أوائل القرن التاسع عشر، كان للبلدة كنيسة واحدة فقط فطالب السكان المحليون الباشا ببناء كنيسة جديدة، غير أنّ الشروط التي وضعها للموافقة على مطالبهم كانت شبه مستحيلة. 

اشترط الباشا أن يتم بناء الكنيسة تحت مستوى الطريق القريبة وبما لا يتعدّى 40 يوماً وأن تنضمّ إبنة راعي الكنيسة في القرية إلى حريمه. تمكّن أهل القرية من بناء الكنيسة خلال هذه المدّة القصيرة، إنما فشلوا في إبقائها تحت مستوى الطريق كما أمر الباشا، الأمر الذي أغضبه فطالب بقتل ثلاث كهنة نتيجة لذلك.

خلال زيارتك الكنيسة، ستقع عيناك على وفرة من التحف الفنية المذهلة التي تعود إلى القرون الماضية، والتي تكرم شخصيات دينية مهمة من الماضي.

دير القديس نعوم

saint-naum-monastery-806x400

تقع المدينة القديمة على ضفاف بحيرة أوهريد وهي تحمل اسم البحيرة نفسها. حملت القرية اسمها هذا منذ أكثر من 2400 عام وتُعدّ وجهة رائعة لزيارة الكنائس الجميلة والمباني التاريخية. يبعد دير القديس نعوم 29 كلم عن مدينة أوهريد وقد ذاع صيته كونه أحد أقدم الأديرة وأغناها في شمال مقدونيا . 

يقع الدير على الساحل الجنوبي للبحيرة بالقرب من ينابيع نهر دريم. بني الدير الأساسي خلال العام 900 ميلادي قبل أن يدمره العثمانيون الذين احتلوا المنطقة خلال القرن الخامس عشر. ومع ذلك، تم استعادة الدير لمجده السابق في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وهو اليوم موقع هادئ وجميل يمكنك الاستمتاع فيه بإطلالات بانورامية على البحيرة والمناظر الطبيعية المحيطة به.

بعد اكتشافك لهذه الكنيسة الرائعة، تجوّل في الحدائق المحيطة الغنّاء وابحث عن الطواويس رائعة الألوان التي تجوب المكان. توجه بعدها إلى الشواطئ الرملية للسباحة في مياه البحيرة الزرقاء الرقراقة.

lake-ohrid-806x400

كنيسة القديس بندلايمون

لا تغادر المدينة قبل زيارة كنيسة القديس بندلايمون التي تعود إلى القرن الثاني عشر والتي تقع على المنحدرات المشجرة من جبل فودنو على بعد 15 دقيقة من سكوبيي بالقرب من قرية غورنو نيريزي.

تُعدّ هذه الكنيسة من أقدم وأهم الأديرة في البلاد. تم بناؤها والرسم على جدرانها عام 1164 تحت رعاية الإمبراطور البيزنطي ألكسيوس كومنينوس الأول الذي تم نحت اسمه في الرخام. 

تشتهر هذه الكنيسة بلوحاتها الجدارية التي تظهر فيها على الوجوه التعابير والأحاسيس، الأمر الذي لم يشتهر به الفنّ البيزنطي. توجه إلى الداخل ومتّع ناظريك بأجمل اللوحات الجدارية من التاريخ.

أحجز رحلتك على متن فلاي دبي إلى شمال مقدونيا واكتشف التحف الفنية القيّمة والتاريخية المستوحاة من الإنجيل.

المتصفح الذي تستخدمه قد لا يكون متوافقًا مع موقعنا.

يرجى تحديث متصفحك إلى أحدث إصدار من Google Chrome, Mozilla Firefox,
Internet Explorer أو قم بتنزيل متصفح آخر.